الاثنين، 10 ديسمبر 2018

اعلان عن اغلاق مدونة حكاية نفر "لقد انكسر القلم"




ولأن لكل بداية نهاية؛ ولأن الزمن التدوين التقليدي قد أكمل دورته الزمنية وأصبحت الحروف في  المدونات بلا حيلة، واتفق عليها القول "كما تفق بلا فتيلة"، فإني وكلي أسف سأتوقف عن التدوين والكتابة، أتوقف عن تنفس الكلمات، وأعيش ما تبقى على التنفس الطبيعي البيولوجي، فلقد انكسر القلم
ولتبقى الكلمات خالدة ما خلد الكون..







الأربعاء، 20 يونيو 2018

معاوية الرواحي... هل يكون "صندوق قمامة"؟!



في ثاني أيام عيد الفطر كنت برفقة صديق لي لزيارة آخر في منطقة أخرى لتهنئته بالعيد و"نتحمد" له بالسلامة بعد أن أقعده المرض، في الطريق سألني الصديق: "كيف معاوية الرواحي؟!"، أجبته متعجباً: ماله؟!، فناولني هاتفه وقال: شوف.

كانت مقاطع لمعاوية ويبدوا أنه نشرها في حسابه باليوتيوب وفي الفيسبوك في وقتٍ سابق قبل أن ينزلها الصديق في هاتفه، ومن ضمن المقاطع التي شاهدتها مقطع يتحدث فيه عن مدونة حكاية نفر، بجانب عدد من المقاطع التي تناول فيها شخوص بعض المثقفين والإعلاميين، والمحسوبين على دوائره الضيقة فيما مضى ، ...
لم أكن أنوي الرجوع للتدوين ولا لمواقع التواصل الاجتماعي، ولكن سأختصر القول في النقاط التالية:  

**الكلام السيئ الذي قاله معاوية عن كل الأشخاص هو يسيء لنفسه أولاً وأخيراً، وبكلامه يظهر للناس بأنه بلا عهد ولا ذمّة، فأظهر صفات الغدر والخيانة بمن أكل وشرب من نفس الإناء، بل وغدر بمن كان يقاسمه السكن، فكشف عن أسرار لا يبوح بها إلا من يتصف بالخيانة والغدر، فموضوع التعاطي يفترض أن يكون سر بين شخصين أو ثلاثة، ولن يسكن مع متعاطي إلا متعاطي مثله يا معاوية.

**لم يجرؤ معاوية عندما كان في عمان أن يقول 1% مما قاله وهو في بريطانيا، وهذا يدل على تجذر صفات الجُبن والغدر والخيانة، فعندما شعر بأنه في مأمن من الشكاوى القضائية كشف عن أسرار ممن كان يتظاهر بصداقتهم وزمالتهم ورفقتهم، وهذا مؤلم ومؤسف، لأن هذا الفعل يشوه صورة معاوية المدون والكاتب السابق، وقد ينعكس تالياً على ثقة القراء في كتاباته أو كتبه التي يفكر أن يصدرها.

**لقد كشف معاوية عن وجه قبيح ونفسٍ نتنة، فأصبح أقرب لأن يكون صندوق قمامة يفوح منه الكره والبغض والحسد والحقد – بناءً على ما شاهدته في فيديوهاته، لن أتحدث عن الدين والتشريعات السماوية ولكن عن الأخلاق الإنسانية، عن ثقة الأصدقاء، عن الأسرار المغلقة، عن الأحاديث والهمسات التي تتناقل بين الزملاء، يهاجم معاوية "المعصرات" وهو يقع في نفس الفخ! حتى أكاد أجزم أنه تعدى مرحلة "التعصير" لمرحلة "التخمير"، فهل سيصبح فعلاً مجرد "صندوق قمامة"؟!


**أعتقد-ولست متيقن تماماً- بأن ما يقوم به معاوية لا علاقة له بمرضه، أي أن الطبع المتجذر في نفس معاوية وهو سليم هو نفسه الذي يظهر به، فالمرض النفسي لا يأمر العقل بتأليف بالشتم والقذف وذكر المصطلحات القذرة- فيمكنه أن يقول كلاما كثيرا لا ينتهي نتيجة فرط النشاط الذهني لكن ليس بينها سب وقذف وشتم وهتك لأسرار الأصدقاء-بغض النظر عن صدقها من كذبها، كما أن اسلوب محاولة استعطاف الناس عبر جلد الذات أصبح مكشوفاً ولا أعتقد بأنه يليق باسم معاوية الكاتب والشاعر السابق.

**نظيرة المؤامرة التي يعلكها معاوية في كل مرة وكأنه "سنودن"، ومحاولة إيهام الناس بأن الأمن مهتم به منذ كان في الصف الثاني إعدادي!!، هذه مجرد استحمار لا يقبله العقل ولا والمنطق، فكلامه غير مقنع، فإما أن يذكر كل المعطيات المنطقية أو الأدلة على كلامه أو أن لا يلقي بكلام غير منطقي أو كلام "معصرات".

**النرجسية التي يعيشها معاوية لم تستند لحقيقة وإنما للزيف والوهم، فأنا لا أنكر ما كان عليه معاوية من شهرة إلكترونية، وأيضاً من باب الإنصاف فقد كان لمعاوية بعض التأثير على مستوى مواقع الإنترنت في السلطنة لكنها فترة زمنية محدودة وتأثير أقرب للسلبي بسبب الآراء التي كان يكتبها والتي كانت تندرج أو تسير نحو الصدام مع التيار الديني، بجانب ما حمله مقال "ميثاق الخلاص" من إثارة نتيجة الكلام الصادم على المجتمع كالاعتراف بموضوع "عباس" والذي انتشر في تلك الفترة، بالإضافة إلى أن تلك الفترة كانت فترة ذهبية للتدوين وفترة ذهبية لسبلة العرب وسبلة عمان، فكثر المدونون والكتاب ومسربوا الأخبار، حتى ما قاله معاوية على أنه أول من كتب عن خلية التجسس فهذا غير دقيق، فالأرجح  كان مدون يدعى "عقل الحدث"  هو أول من سرب الخبر، فمحاولة معاوية نسب بعض التأثير الإلكتروني لنفسه ينم –على الأرجح- عن تأثير أو بوادر عقدة نقص يشعر بها.

**معاوية لا يختلف عن أسوأ شخص ذكره في فيديوهاته، فهو أيضاً يبحث عن مصلحته الشخصية، وكان مثل ما أعطى قد أخذ، وخير دليل حي على أنه أقرب لـ "المصلحجي"(من المصلحه) هو تغاضيه عن ذكر "ناصر البدري" لأنه يشعر أنه بحاجة له وانه أقرب عماني له في بريطانيا-حسب وجهة نظري، ولو كان البدري في عمان لأفرد معاوية له فيديو خاص يكيل بالتهم والشتم والقذف مثل ما فعل بغيره بل وفعل بناصر سابقا، رغم أن ناصر صاحب فضل على معاوية منذ كان في شؤون البلاط.

**أخيراً.. (في الغالب) لكل انسان جانبان، أسود وأبيض/ سلبي وإيجابي/ ظاهر ومخفي، فيحسب لمعاوية أنه أظهر جانبيه أو هكذا يخيل إليّ، وهذا يتطلب جرأة قوية، ولازلت متيقن رغم فداحة الخطأ الذي وقع فيه إلا أن جزء من جانبه الإيجابي بخير،  رغم كلامه السلبي إلا أن الشوق والحنين والحب للوطن لن يستطيع مقاومته حتى وإن طالت الأيام، وكثير من الأحيان يكون "السنور يحب خانقه".


الجمعة، 23 مارس 2018

طلاسم عبدالحميد الطائي






تطالعنا جريدة الوطن كل يوم جمعة في صفحتها الأخيرة على عبارات مبعثرة، كلمات غير مترابطة، أفكار مشتته، معاني متباعدة-أو هكذا يخيّل ليّ، وأجزم بأن الخلل في تفكيري القاصر الذي لم يستطع فهم أن تهدر صحيفة الوطن العمانية(المعروفة برأسماليتها)  صفحة كاملة وفي موقع مهم (الغلاف الأخير) بهكذا عبارات غير مفهومه -بالنسبة لي على الأقل- وكأنها صفحة انتزعت من المعجم الوسيط‼

اتساءل دائماً: ماذا يريد أن يقول عبدالحميد الطائي من خلال هذه الصفحة؟ ما الرسالة؟ أهي رسائل مشفرة إلى شخص معين أو جهة ما؟!

تخيلتُ كثيراً أني أبعث إليه برسالة ورقية أستفسر فيها عن قصده أو أطلب منه شرحاً لتلك "الطلاسم"، وما أن يقرأ الرسالة حتى يسند ظهره على الكرسي وهو يقهقه ويقول: مال لهذا الغبي الذي لا يفهم معنى الكلمات ومشتقاتها والحروف ومساراتها واللغة وبلاغتها والشعر وجزالته؟‼

في حين لا زلت أنا مبحلق عينيّ نحو كلماته محاولاً إيجاد ترابطاً بين كلمات المعجم التي ينشرها، والمغزى منها‼.



الثلاثاء، 13 مارس 2018

عن المدون الذي أفل نجمه، وانكشفت عورة قلمه





"كان" مدون، له اجتهاداته التي يتفق معها الكثير ويختلف معها البعض، مرت السنون حتى غشى على قلمه الغرور، ينتقد التنمر في الكتابة وهو من أشد الناس تنمراً ضد الآراء التي لا تناسب مزاجه ، أصبح يكتب من منطلق (كلهم بغمان وأنا الذكي فقط، كلهم مخطئون وأنا على صواب دائماً وأبداً، معظم اصدقائي تخلو عني لأنهم خونة وأنا الصادق الصدّيق الصدوق)، يوهم الناس بأن سقطاته المتكررة  بسبب مرضه بينما هو يدرك حتماً أن ما فعله ويفعله وسيفعله هو بسبب "المنكر" الذي يعشعش في نفسه ولا علاقة للمرض بما يكتب ويفعل… جلدك لذاتك لا يؤدي إلا إلى استحقار القراء لك.
    
 (ملاحظة: النص عن شخصية مدون افتراضية وليس بالضرورة أن يكون حقيقياً )

الأربعاء، 7 مارس 2018

"تواصل" و"الغد" في كفتي الميزان في انتخابات جمعية الكتاب والأدباء






تجري خلال الأيام القادمة الانتخابات الدورية للجمعية العمانية للكتاب والأدباء، وتتنافس على كراسي إدارة الجمعية قائمتين؛ "تواصل" ذات الأسماء المخضرمة، و"الغد" اليانعة بالأسماء الشابة، ولكل قائمة تتكون من (12) اسمً له نصيب من الإنتاج أو الاهتمام الأدبي.

ورغم أنه لم تعلن أيً من القائمين على برنامجها الانتخابي إلا أنه بالنظر للأسماء وخلفياتها العملية والعلمية والإدارية أجد-شخصياً- أن قائمة "تواصل" أقرب للفوز أو على الأقل ما اميل نحوه وذلك لعدة أسبب، منها:

-تضم قائمة تواصل عدد أكبر من الأسماء ذات الثقل الأدبي والخبرة الإدارية، فيكفي أن على رأس القائمة الصوريان السعيدان الشاعر الكبير سعيد الصقلاوي  والشاعرة المخضرمة سعيدة خاطر الفارسية.

-ميزان الخبرة في إدارة جمعية الكتاب والأدباء يميل نحو قائمة تواصل، فالإدارة الحالية أو المنتهية فترتها يتواجد بها الصقلاوي وبنت خاطر وخلفان الزيدي والدكتورة وفاء الشامسي وصالح البلوشي، وهذه الأسماء أيضاً تتواجد في قائمة تواصل الجديدة.

-أعظم إنجاز يمكن ذكره للجمعية خلال الفترة المنتهية هو افتتاح فرع في محافظة ظفار، بجانب تفعيل دور فرع البريمي الذي تم تدشينه سابقاً، كما قامت الإدارة المنتهية فترتها بتفعيل وإنعاش جائزة  الإبداع الثقافي، ودور الجمعية في تبني وطباعة الكتب للكتاب العمانيين منهم لأول مرة ينشر له كتاب.

وترجيح قائمة "تواصل" على قائمة "الغد" لا يعني التقليل من شأن الأخيرة، فيكفي أن هذه القائمة تعج بأسماء شابة متحمسة لغدارة الجمعية وتفعيل دورها بشكل اكبر وخاصة أن من بين الأسماء التي فيها الكاتب الفلسفي خميس العدوي، والكاتبة بشرى خلفان، والجميلة جداً جداً عائشة السيفية، وغيرها من الأسماء التي يعول عليها الكثير.

قبل عامين كانت تتنافس على الإدارة قائمتي "تواصل" وجسور"، والملفت هنا أنه لا يوجد أي اسم من قائمة جسور-باستثناء زهران القاسمي- انضم لأحد القائمتين الحاليتين!

وهذا يفتح المجال للتأكيد على اختفاء وانسحاب المثقفين العمانيين من الساحة عند أول مطب يوجهونه، رغم أن عدم فوزهم لا يعني مطباً بالضرورة ولكن هكذا يفسر لدى الكثيرين من المثقفين، حتى في هذه الانتخابات أكاد أجزم بأن القائمة التي لن يحالفها حظ التكليف بإدارة الجمعية سوف تختفي مثلما اختفى من سبقها.


قائمة الغد:
بشرى خلفان
خميس العدوي
علي المعشني
د.حمد الغيلاني
أمامة اللواتي
بدرية العامري
طاهر العميري
عائشة السيفية
زهران القاسمي
أميرة مبارك العامري
عبدالله الناصري

قائمة "تواصل":
سعيد الصقلاوي
د.سعيدة خاطر الفارسي
د.وفاء الشامسي
د.محمد الشعيلي
ابتهاج محمد الحارثي
خلفان الزيدي
محمد النهاري
ابراهيم الصوطي
علي الحارثي
عبدالعزيز السعدي
صالح البلوشي
جمال النوفلي


الجمعة، 23 فبراير 2018

عن سحب الكتب والدعاية العكسية في معرض مسقط للكتاب






"كم من أشياء صغيرة تم تكبيرها بالدعاية" مارتك توين

تشهد السلطنة هذه الأيام تظاهرة ثقافية هي الأكبر على المستوى المحلي من حيث نوعيتها، معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته (23)، وسنة بعد أخرى نرى توسعاً "مكانياً" وزيادة في أعداد عناوين الكتب.

في مقارنة سريعة بين معرض مسقط للكتاب والمعارض المماثلة بدول الخليج  خلال السنوات الماضية فإن معرض مسقط يعتبر الأكثر حرية والأقل تشدداً وحجباً للكتب.

لكن خلال هذا العام تفاجأنا بأن خلال اليوم الأول تم سحب روايتين، الأولى لمحمد سيف الرحبي "حيتان شريفة"، والثانية رواية "تعويبة الظل" للكاتب سعيد سلطان الهاشمي.

بقرار المنع أو سحب الكتب هذا أود أن اشارككم رأييّ وهو:

-منع أو سحب الكتب بالتأكيد هو قرار يرجع لسلطة المعرض المتثل بوزارة الإعلام أو وزارة التراث والثقافة وهو يخضع لتقديرهم، نحترم قرارهم لكن لا اتفق معه بتاتاً.

-اتفهم أن هناك خطوط حمراء لا يصح تجاوزها مثل نشر وترويج بعض الأفكار المتفق "عُرْفاً" على أنها "سيئة" مثل الترويج للممارسات الجنسية وبعض الأخلاقيات الخطرة على النشئ والشباب والأفكار الهدامة المتعلقة بالمجتمع والدين وغيره، وهذا أمر مفروغٌ منه، لكن السؤال هنا: على أي تصنيف تم مصادرة كتابي الرحبي والهاشمي؟ هل هي تندرج تحت أحد الخطوط الحمراء والتي لها تأثير خطير على المجتمع مثلاً؟!

-في جميع الحالات، فإن منع أو سحب أي كتب هو بمثابة الدعاية والترويج للكتاب مهما كانت قيمة الكتاب الفنية والعلمية والأدبية-حتى وإن كان كتاب عبارة عن كلام تافه، فكما يقول "مارك توين": (كم من أشياء صغيرة تم تكبيرها بالدعاية)، فإن كانت نية القائمين بالمعرض إخفاء الكتاب أو منعه فإنهم بذلك سيخدمون المؤلف ودار النشر لأن ذلك يعني دعاية مجانية للكتاب.

-من باب "كل ممنوع مرغوب" فإن المنع لا يعني عدم وصول القراء للكتاب بل العكس تماماً، فمن لم يسمع بالكتاب سيقوده الفضول لقراءته والإستفسار عنه، وهذا بالطبع في يصب في مصلحة الكتاب، ولهذا فقد يتعمد البعض بنشر الإشاعات حول كتابه حتى يتحصل على دعاية مجانية لكتابه، مع العلم بأن الكثير من الكتاب او اصحاب دور النشر يتعمدون نشر الأخبار والإشاعات حول منع كتاب معين بينما هو غير ممنوع لكن لكسب بعض الشهرة والدعاية العكسية.

-في عصرنا هذا أصبح منع كتاب في معرض عديم الجدوى، لأنه إذا كان هدف المنع هو عدم وصوله للناس فإن الوسائل التقنية تغلبت على هذا الهدف عبر رفع الكتاب في موقع إلكتروني ويمكن لأي شخص تحميله بكل سهولة، أو عرضه عبر مواقع البيع الإلكترونية والمكتبات الإلكترونية، أو تداوله بصيغة "pdf" ليكون متاحاً في التطبيقات الهاتفية مثل الواتساب وغيره.

-منع الكتب  لا يصب في مصلحة السلطنة وسمعتها تجاه سقف حرية التعبير، فهذا السقف الأولى له أن يتوسع لا يضيق، وهناك مؤسسات -وإن كانت غير حيادية- مهمتها قياس سقف حرية التعبير في الدول، وعندما يخرج خبر كهذا فإنه يعني إيجاد ذريعة لأن تُصنف بتصنيف سلبي تجاه حرية التعبير.

أخيراً، عدم الإتفاق مع رأي معين لا يعني أن لك الحق في مصادرة رأيه، وخوفك من انتشار فكرة معينة لا يعني أنها ستنتشر لأن المجتمع العماني مجتمع صلب جداً أمام الكتابات التي تمسه، وأكرر قول مارك توين "كم من أشياء صغيرة تم تكبيرها بالدعاية".

 (حكاية نفر24 نوفمبر2018م)


الأربعاء، 21 فبراير 2018

ولاة ومحافظو ظفار ونوابهم ومستشاروهم منذ عام 1934م

مع افتتاح معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته (23) واستضافته للركن الخاص بمحافظة ظفار ومدينة صلالة كضيف شرف للمعرض، وتزامناً مع هذا الحدث أقدم لكم بالصور محافظو ظفار ونوابهم منذ عام 1934م (المسمى القديم "والي ظفار" ثم تغير المسمى لـوزير الدولة ومحافظ ظفار وذلك بعد رفع المستوى الإداري لمستوى "محافظة" وذلك بتاريخ 3 أكتوبر 1991م).




ولاة ظفار ومحافظوها:



الشيخ حمود بن حمد بن بريك الغافري
والي ظفار من 1934 حتى 1970م





الشيخ بريك بن حمود بن حمد الغافري
من 1970م وحتى 1974م والي ظفار
ومن 1974م وحتى 1979م تغير المسمى لوزير الدولة ووالي ظفار



السيد هلال بن سعود بن حارب البوسعيدي
وزير الدولة ووالي ظفار من 1979م وحتى 1987م






السيد مسلم بن علي بن سالم البوسعيدي
من 1987م وحتى 1991م وزير الدولة ووالي ظفار
ومن 1991م وحتى 2001م تغير المسمى لوزير الدولة ومحافظ ظفار






الشيخ محمد بن علي بن محمد القتبي
من 2001م وحتى 2007م وزير الدولة ومحافظ ظفار






الشيخ محمد بن مرهون بن علي المعمري
وزير الدولة ومحافظ ظفار من 2007 وحتى 2012م







السيد محمد بن سلطان بن حمود البوسعيدي
وزير الدولة ومحافظ ظفار منذ عام 2012م وحتى الآن (2018م).




نواب المحافظين:

الشيخ مسلم بن محمد بن قريطاس العمري
نائب والي ظفار عام 1972م




يحيى بن محفوظ بن سالم المنذري
نائب والي ظفار عام 1977م



سعيد بن ناصر بن منصور الخصيبي
نائب والي ظفار عام 1980م



الشيخ محمد بن علي بن محمد القتبي
نائب والي ظفار 1980م




الشيخ محمد بن عوفيت بن عبدالله الشنفري
نائب والي ظفار للشؤون الإدارية والمالية عام 1987م



الشيخ محمد بن مرهون بن علي المعمري
1987م نائب والي ظفار للشؤون المحلية
1990م نائب والي ظفار
1991م نائب محافظ ظفار




الشيخ حمد بن علي بن سعيد الغافري
نائب محافظ ظفار 1996م




الشيخ عبدالله بن سيف بن هلال المحروقي
نائب محافظ ظفار 2004م




مستشارو المحافظ:

الشيخ علي بن سعيد بن بدر الرواس
مستشار بمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار 1990م





الشيخ علي بن محاد بن عوبد المعشني
مدير عام الإتصالات والخدمات 1993م




الشيخ سالم بن مبارك بن سالم الشنفري
مدير عام الشؤون المالية والإدارية 1993م





محمد بن فرج بن محمد الغساني
1990م أمين سر لجنة التخطيط للتنمية والبيئة بظفار
1994م مستشار بمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار




أحمد بن سالم بن مبارك الرواس
مستشار بمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار 1999م




الشيخ أحمد بن مبارك بن مستهيل شماس
مستشار بكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار 2001م





عبدالله بن عقيل بن أحمد آل إبراهيم
مستشار بمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار 2004م





المهندس/ أحمد بن علي بن عبدالله العمري
مستشار بمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار للشؤون الفنية 2006م




الشيخ عبدالخالق بن عامر بن منصور الرواس
مستشار بمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار 2009م




الشيخ مسلم بن سهيل بن محمد جداد
مستشار بمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار 2009م




الشيخ سعيد بن علي بن نفل المعشني
مستشار بمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار 2012م







السبت، 10 فبراير 2018

هل تأثر المغردون العمانيون من "التشبيح" الإلكتروني في مواقع التواصل؟


 
اللوحة التي تستقبل القادمين لمطار مسقط الدولي ومكتوب عليها الحديث الشريف "لو أن اهل عمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك"

يقول الرسول الكريم (ص) في الحديث الشريف: "لو أن أهل عمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك"، ولطالما شعرنا بالفخر والاعتزاز بشهادة الرسول صلى الله وعليه وسلّم لدرجة أن أول لوحة تستقبل القادمين إلى مطار مسقط الدولي تتزين بفخر بهذا الحديث الشريف.

ألوفٌ مُؤلفة من الزوار والسواح بمختلف جنسياتهم ومراتبهم ومستوياتهم أكدوا على طيبة أهل عمان ودماثة أخلاقهم حتى مع ممن يخالفونهم الرأي، وهناك الكثير من الشهادات الموثقة من شخصيات اعتبارية تشهد بتفرّد العمانيين بالهدوء وحسن التعامل مع الآخرين وبدماثة أخلاقهم وخاصة في التحاور والحديث مع الآخرين.

ومع ثورة مواقع التواصل الاجتماعي لطالما أيضاً تناقلنا التغريدات والمنشورات والمقالات التي تمتدح العمانيين وأخلاقهم واسلوب تعاملهم ولغة تخاطبهم مع الآخرين، بعض التغريدات وصلت لعدد قياسي جداَ بالنسبة لصاحب الحساب في عدد "إعادة التغريد والتفضيل والإنتشار" بسبب تعاطف العمانيين معه ومع إطراءه، لدرجة أن البعض يتعمد إطراء العمانيين من أجل الحصول على انتشار واسع بين مستخدمي مواقع التواصل في السلطنة.

لكن مع مرور الوقت؛ يتضح للمتمعن في طبيعة المشاركات في "الهشتاجات" العمانية أن لغة التغريد أو الكتابة والتخاطب مع الآخر من قبل المغردين العمانيين بدأت تتغير شيء ما، لا استطيع أن أضع نسبة دقيقة لهذا التغيير لأني لا أملك أدوات قياس موضوعية أو معتمدة ولكن بمجرد تصفح الهيشتاقات والتغريدات والردود على بعض المؤثرين أو المعروفين وغير المعروفين ما يصلك في مجموعات الواتساب وغيره يتضح (بكل وضوح-حسب وجهة نظري الشخصية) أن تغييراً حدث –في عدد كبير من المعرفات العمانية-أو التي هي بأسماء عمانية- خلال عاميين، وتزداد حدة التغيير خلال الأشهر الأولى من هذا العام، التغيير شمل التالي:

- لغة التخاطب (اسلوب جاف في التخاطب مع الآخرين ولو كان ذا شهادة علمية كبيرة )

-درجة تقبل الرأي الآخر (أقرب إلى "إذا لم تتفق معي فأنت عدو")
-أسلوب الرد (يميل للجفاف أو غير وديّ)

-استخدام كلمات حادة لم تكن من قبل ذات انتشار

فيا ترا ما سبب هذا التغيير-بغض النظر عن ما إذا كان تغييراً طفيفاً  أم لا- ؟

أعتقد بأن الأسباب التالية لها دور في حودث هذا التغيير:

*مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت كالمجلس أو السبلة الواحدة التي يتسامر فيها أشخاص من مختلف "الجنسيات" و"الأعراق" و"المدارس الفكرية" و"الشهادات العملية" و"اسلوب التربية" ومقياس "الأخلاق" التي نشأ عليها في تلك البلد، كل ذلك كان متاح سمعياً وبصرياً للمغردين العمانيين، ومع تكرار المشاهدة يكون من الطبيعي أن يتأثر كما يؤثر*

*الأزمة الخليجية والأزمة اليمينة وأزمة سوريا وقضية الإخوان وما نتج عنها من تشبيح إلكتروني وبلطجة لفظية وملاسنات وشتائم ونشر غسيل الآخرين في مواقع التواصل الاجتماعي وعلى أعلى مستويات، فدخل المثقف والسياسي والأديب والرياضي والفنان والتاجر والبائع المتجول  والعامة –وتبعهم الغوغاء- في نفس الساحة،  أصحاب بعض هذه الملاسنات والمشادات كان يستغل تعاطف بعض المغردين العمانيين ليقفوا مع رأيه، وبالتالي ومع مرور الوقت يتأثر المغرد العماني كما يؤثر أيضاً* .

*تزامن مع وصول ذروة الملاسنات الإقليمية مع وصول ذروة بعض القضايا المحلية مثل قضية الباحثين عن عمل وقضية ارتقاع سعر المنتجات النفطية، فكانت كالمصب الذي يفرغ فيه المغرد العماني ما اكتسبه عقله الباطن جرى مشاهدته ومتابعته للملاسنات الإقليمية والخليجية، فتأثر اسلوبه وطريقة مخاطبته ونقاشه وطرحه للمطالب بتلك الملاسنات فأصبح "البعض" هجومياً وبشراسة لم نتعود عليها من قِبل المغردين العمانيين* .

*طريقة طرح المطالب المعيشية من قبل مغردو بعض الدول  المجاورة تأثر بها المغرد العماني-ولو بطريقة غير مباشرة- لتسبب تأثيراً –ولو بسيطاً- على اسلوب طرحه للمطالب في السلطنة (اسلوب الطرح وليس نوعية المطالب)* .


قد نختلف في نسبة التغيير أو (انحراف المسار) لكن الأرجح بأننا سنتفق على أن هناك فعلاً تغييراً  قد حدث في اسلوب المخاطبة ومدى تقبل الرأي الآخر ودخول مصطلحات غير مألوفة أو كانت محدودة الاستخدام، كل ذلك يلفت النظر لضرورة "الالتفات" لما كان عليه المغرد العماني من بساطة وترحيب وتقبل الآخرين مهما كان مدى الاختلاف مع توجهاتهم ووجهات نظرهم، مصداقاً لقول الرسول الكريم "لو أن أهل عمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك".

(مدونة حكاية نفر 11 فبراير2018م)




الأربعاء، 24 يناير 2018

وقفات وتأملات في قضية الباحثين عن عمل



 


(1)

لعل أكثر قضية أهميةً وتعقيداً على مستوى الرأي العام العماني هي قضية الباحثين عن عمل، التعقيد يكمن في غياب الرأي العقلاني، فما نسمعه في مجالسنا أو نقرأه في مواقع التواصل الاجتماعي للأسف يصب في اتجاهين، "مع" أو "ضد"، فإذا كنت "مع" مطالب الباحثين فيعني أنك ضد الحكومة، وإذا كنت مع إجراءات الحكومة فتعتبر ضد الباحثين، وكُلاً يركل الكرة في ملعب الآخر، وهذا بالتأكيد سلوك غير منطقي، فالجميع يؤمن يدرك بأن هذه قضية وطنية وبالتالي هي قضية الجميع، وليس هناك من يقف "ضد" الآخر، فهدف الجميع هو توفير وظيفة مناسبة لكل شاب عماني باحث عن عمل، الفرق فقط هو من نافذة ترى هذه القضية. وحتى نخرج برأي وسطيّ غير منحاز علينا أولاً وأخيراً أن نتجرد من العاطفة.

 

(2)

أركان القضية:

**باحثين عن عمل**

 

**جهات حكومية تنظم التوظيف**

**قطاع حكومي**

**قطاع خاص**

**عمالة وافدة**

 

(3)

في السنوات القليلة الماضية قامت الحكومة بتوظيف أعداد كبيرة جداً من الباحثين عن عمل في المؤسسات الحكومية، حتى عانت بعض المؤسسات من تكدس للموظفين، وأصبحت لا تحتمل أي زيادة إلا حسب الاحتياج وفي وظائف معينة. وهذا أمر طبيعي، فليس من المعقول ولا المنطقي أن تستمر الحكومة في توظيف كوادر لا ترتجي منهم أي إنتاجية بسبب تكدس الموظفين، حينها سيكونون عالة على المؤسسة.

 

وبالمختصر: القطاع الحكومي أصبح لا يستوعب أي زيادة في أعداد الموظفين.

 

(4)

الباحثون عن عمل لديهم مطلب أساسي، وهو حق التوظيف، بجانب مطالب أخرى مثل رفع الرواتب بحيث تساوي رواتب الموظفين الحكوميين بحسب المؤهل الدراسي.

 

(5)

يعمل في القطاع الخاص مئات الألاف من العمالة الوافدة، الجزء الأكبر من هذا العدد هم العمالة المشتغلين في وظائف بسيطة مثل عمال البناء والزراعة والنظافة والوظائف الغير تخصصه، كما يعمل جزء كبير في وظائف مهنية مثل النجارة والميكانيك والحدادة وغيرها، إلا أنه يوجد عدد كبير أيضاً يعمل في وظائف إدارية وهندسية في مختلف المستويات.

 

(6)

الجهات المسؤولة عن التوظيف تدرك حقيقة أنه لا يمكن استيعاب أعداد الباحثين عن عمل والمقدرين حسب آخر إحصائية بنحو (47) في القطاع الحكومي، فتوجهت إلى القطاع الخاص.

 

ومن منظور رياضي بسيط فإن القطاع الخاص يمكنه أن يستوعب بكل سهولة وسلاسة هذا العدد من الباحثين عمل، نظرا لعدد العمالة الوافدة في القطاع، فلماذا لم يتم ذلك سريعا؟!

 

الجواب هو ما صرحت به وزارة القوى العاملة بأن عدد من الشركات القطاع الخاص لا تتجاوب مع عملية توظيف المواطنين.

فلماذا هي غير متجاوبة؟

حسب وجهة نظر أصحاب الشركات- وهي نظرة تجارية بحته:

 

1- أن العماني سيتقاضى راتباً أعلى من الوافد.

 

2-العماني يملك الشهادة لكن لا يملك الخبرة الكافية مثل الوافد الذي على رأس عمله.

 

3-إنتاجية العامل العماني أقل من إنتاجية الوافد الذي جاء من بلاده ليكرس كل وقته في عمله فقط.

 

ميزان:

العلّة الثانية والثالثة هي علل واهية ومردود عليها، وفي أقل تقدير هي ليست مبرراً، لأن الخبرة تأتي من الممارسة والتدريب، فإذا كانت الشركة جادة في التوظيف فستعمل على تدريب العماني أولاً حتى يكتسب الخبرة، ولأنه ليس من المنطقي أن يكون باحث عن عمل ولديه خبرة وهو لم يحصل على فرصته في أي وظيفة، فمن أين ستأتيه الخبرة؟!، أما العلة الأولى فكل ما تحتاج لزوالها هو حس الوطنية والإنسانية، فالشركة التي تكون أرباحها السنوية عدة ملايين من الريالات أليست قادرة على زيادة راتب موظف عماني لديها!!

 

(7)

وزارة القوى العاملة أعلنت أنه تم توظيف أكثر من (7) الآلف عماني ضمن الأوامر السامية قضت بتوظيف (25) ألف باحث عن عمل، ولأنه لا مجال لتوظيف هذه الأعداد وغيرها إلا في القطاع الخاص إلا أن هذا القطاع-وكما هو واضح- لا يقوم بدوره أو أنه غير متحمس لتوظيف العمانيين للأسباب التي ذكرناها، فإنه لا بد من الحكومة أن تتخذ موقفاً صارماً تجاه هذه الشركات-وإن كان البعض يرى أن هذه الصرامة قد تؤثر في جذب الشركات الجديدة- إلا أنه شر لا بد منه، بجانب توسيع عملية التعمين لتشمل الوظائف الهندسية والإدارية وغيرها.

 

(8)

بعض الباحثين عن عمل صبروا سنوات دون وظيفة فبالتأكيد لن يكون هناك ضير في صبرهم أشهر قليلة قادمة حتى تأخذ وزارة القوى العاملة وقتها في توفير العدد المستهدف للتوظيف، ولتكون عملية التوظيف مستمرة دون توقف.

 

 المرحلة القادمة:

**قرار حازم صارم من قبل الحكومة للشركات التي لا تلتزم بتوظيف العمانيين أو نسبة التعمين**

 

**حتى نصل للهدف وهو توظيف الباحثين عن عمل لابد أن نعطي وزارة القوى العاملة وبقية المؤسسات المختصة بالتوظيف وقتها، فعملية التوظيف تسير نحو منحنىَ تصاعدي، وهذا يبشر بالخير**

 

 **توسيع دائرة التعمين بحيث يشمل وظائف جديدة للعمانيين فقط مثل وظائف المحاسبة والإدارة وبعض الوظائف الهندسية والميكانيك ووظائف قطاع النفط والغاز**

 

**توسيع المعاهد والكليات التقنية وإضافة تخصصات مهنية جديدة كالنجارة والميكانيك لتهيئة الشباب للعمل وفقاً لاحتياجات السوق، والأخذ بيدهم لإنشاء مشاريعهم الصغيرة بعد التخرج دون الحاجة للتوظيف في أي قطاع**